الخوف والتوتر بالطبع أمر مؤذي وقد يزيد فرصة الإصابة بالأمراض، لكن الحذر واجب وضروري للوقاية منها أيضًا، مع ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، زاد عدد من يرتدون الكمامة بالأماكن العامة، بل أن الحكومة المصرية قررت فرض غرامات لا تجاوز الـ 4000 جنيه على من لا يرتدي الكمامة وطالب البعض بضرورة توفيرها مجانًا… فما أهميتها؟ وهل بالفعل تقلل احتمالية الإصابة بهذا الفيروس؟  

حسب رأي دكتور كريس كنيون، رئيس وحدة الأمراض المنقولة جنسيا بمعهد الطب المداري في بلجيكا فإن الدول الآسيوية حظيت بالتجربة الأنجح في إبطاء معدل انتشار الفيروس؛ لأنها فرضت على مواطنيها ارتداء الكمامات بالأماكن العامة.

فم المصاب قد يخرج في أثناء العطسة الواحدة 3,000 قطرة رذاذ

يرى بينما ذكر الطبيب إسلام عناني -أستاذ اقتصادات الصحة وعلم انتشار الأوبئة- خلال حديثه لـ BBC أن الكمامات تساعد في كسر معدل انتشار المرض في مصر  مشيرًا إلى أن كل عشرة مصابين ينقل العدوى إلى 14 شخصًا.

نسبة تتراوح بين 6 حتى 18% من المصابين قد لا تظهر عليهم أي أعراض للمرض فينشرون العدوى، كما أن فترة حضانة الفيروس تصل إلى 14 يومًا قبل ظهور الأعراض.

 

 

وتنصح منظمة الصحة العالمية ألا يرتدي الأصحاء الكمامة، إلا إذا كان يهتم برعاية شخص مشتبه في إصابته، أو النزول إلى الأماكن العامة والتعرض للاختلاط، ومشيرة إلى أن فعالية الكمامة تقترن بالمدوامة على تنظيف اليدين.

أما مدير مركز الحساسية والعلاج المناعي بمصر الطبيب أمجد الحداد يشدد أن أفضل أنوع الكمامات هي الكمامة N95، المخصصة للأطقم الطبية والمستشفيات،لكنها الأغلى أيضًا، ويشير إلى أن ارتداء الكمامات تقلل من فرص انتشار العدوى والإصابة بفيروس كورونا بنسبة تصل إلى 90%.

منظمة الصحة العالمية ذكرت أن الكمامات القماشية تحمي من الفيروسات بنسبة تتراوح بين 60% إلى 70%.

لكن المركز الأمريكي لمكافحة الأوبئة حذر من استخدام هذه الكمامات القماشية من قبل 4 فئات “الأطفال أقل من عامين، من يعانون صعوبة في التنفس، فاقد الوعي، العاجزون على إزالتها دون مساعدة”.

كانت وزارة الصحة والسكان المصرية أعلنت يوم الأحد 31 مايو تسجيل 1536 حالة إيجابية جديدة بالفيروس وأن عدد الإصابات وصل إلى 24985 حالة.

يذكر أن مؤسسة صناع الحياة قامت بتوعية أكثر من 50 ألف مستفيد للوقاية من فيروس كورونا، خلال حملة الناس لبعضها التي قدمت ما يقرب من نصف مليون مساعدة آمنة بالتزامن مع تداعيات أزمة فيروس كورونا.