“أحلامهم التي بحجم نبتة صغيرة يمكن أن تنمو معهم، لتصبح واقعًا عظيمًا، فقط إذا وجدت من يهتم بهم ويرعاها”.

الحُلم حق لكل الأطفال باختلاف قدراتهم، وواجبنا هو السعي نحو تحقيقها.

في مدرسة النور والأمل للمكفوفين سألنا الطلاب عن أحلامهم وسعينا نحو تحقيق بعضها.

الطالب يوسف مبروك  يبلغ من العمر 7 سنوات -في الصف الثاني الابتدائي- يحلم بامتلاك جهاز كمبيوتر مخصص للمكفوفين؛ ليكون وسيلة تسليته خلال الإجازة.

وخلال لقائنا مع يوسف حدثنا عن أهمية الأسنان بجسد الإنسان، والاهتمام بها.

وشرح لنا كيف يقوم الطبيب بمعالجتها، متمنيًا أن يلتحق بكلية طب الأسنان ليصبح طبيبًا مثل ابن عمه ويعالج المرضى.

غناء “الراب” واحد من أكثر الهوايات التي يحبها الطالب عبد الرحمن محمد طالب بالمرحلة الإعدادية.

إضافة إلى موهبة التمثيل التي يحاول تنميتها بالمشاركة في المسرح المدرسي.

يعشق عبدالرحمن الأفلام التي تعتمد على الإثارة والحركة مثل أفلام الفنان أحمد السقا ومحمد رمضان، ويأمل أن يشارك في عملٍ فني من بطولة أحدهما.

“إحنا المكفوفين حلمنا بيكون صعب شوية نحققه.. مافيش طموح خالص.. الحلم مشواره طويل”.

الجمل السابقة قالها عدد من طلاب المدرسة في بداية حديثنا معهم.

لكن الطالبة فاطمة فهمي -طالبة بالمرحلة الثانوية- ساعدتنا في تغيير قناعتهم بشأن صعوبة الحلم قائلة “كل الأحلام ممكن تتحقق”.

تتمنى فاطمة والتي تجيد فن الإلقاء، أن تلتحق بكلية الإعلام لتصبح مقدمة برامج.

قررت فاطمة أن تناقش كافة القضايا الخاصة بالمكفوفين -تحديدًا- وذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام ووضعهم في مصر.

تعرفنا على هؤلاء الأطفال وأحلامهم خلال مشروع تطوير مدرسة النور والأمل للمكفوفين بدعم سامسونج إلكترونيكس مصر.

مدرسة النور والأمل للمكفوفين  في بني سويف هي مدرسة داخلية تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي ووزارة التربية والتعليم.