أدي تفشي فيروس كورونا إلى العديد من الأزمات على مستوي المرضي والمصابين أو الباحثين عن قوت يومهم؛ فنجد العديد من المرضي يموتون لعدم توافر أجهزة التنفس، ومن ينتقل له العدوي لعدم توافر المسكات ومواد التعقيم.

العديد من المستشفيات والأماكن المخصصة للحجر الصحي أغلقت أبوابها في وجة المرضي لعدم توافر أماكن للرعاية الصحية.

كثيرون اضطرتهم الحاجة والعوز يذهبون إلى عملهم باحثين عن مصدر رزقهم بدون كمامات أو مواد تعقيم.

السيدات المٌعيلات تخرجن صباح كل يوم لكفاية أبناءهن عن السؤال دون تعقيم أو أي أدوات للوقاية.

فهل يجوز إخراج الزكاة لشراء وسائل الوقاية من المرض للمحتاجين؟

دار الإفتاء المصرية أجازت الأمر، مشيرة إلى صرفُ الزكاة لتوفيرها لمن تعوزه شرعًا، وهذا يشمل الوقاية من الأمراض قبل حصولها…

وجاء خلال ردها على السؤال:

“…وإذا جاز الصرف على المريض لعلاج ما فيه، جاز من باب أولى تلافيه، بل الاهتمام بوسائل الوقاية أوجب وآكد…”

أليكم رد دار الإفتاء المصرية تفصيلًا:

“حفظ النفوس مقصدٌ كليٌّ من المقاصد العليا الخمس التي جاءت بها الشريعة الإسلامية، ومنه حفظها من الأمراض؛ درءًا للمفسدة وجلبًا للمصلحة؛ فهي داخلةٌ في قوام عيش الإنسان طبعًا، فيجوز صرفُ الزكاة لتوفيرها لمن تعوزه شرعًا، وهذا يشمل الوقاية من الأمراض قبل حصولها، كما يشمل علاجها بعد نزولها؛ صيانةً لصحة الناس بالوقاية ابتداءً، وإنقاذًا لها بالعلاج واستبقاءً؛ لأنه إذا جاز الصرف على المريض لعلاج ما فيه، جاز من باب أولى تلافيه، بل الاهتمام بوسائل الوقاية أوجب وآكد، وإهمالها والاستهانة بوسائلها يؤول إلى ترك المحتاجين عُرضةً للأمراض، وذلك في حقهم أمكنُ للبلاء، وأضعفُ في نسبة الشفاء، وفي حق مال الزكاة: أدعى لتضاعف المؤونة عليه، وأنقَصُ لأعداد المستفيدين منه؛ فيتزاحم بالحاجات، ويكل عن الوفاء بالحقوق والواجبات. وهذا يشمل وسائل الوقاية للأمراض المعتادة، ومن باب أولى أدوات الوقاية من الأوبئة المعدية”.

لقراءة الموضوع كاملاً اضغط بموقع دار الإفتاء هنا

لحساب زكاة مالك والتبرع اضغط هنا