للعام الثاني يشارك المتطوع محمد فارس في حملة الأضاحي السنوية التي تُطلقها مؤسسة صناع الحياة مصر، يرى أنها عمل يُضفي البهجة على جميع المشاركين.

بفخرٍ يعرب فارس -متطوع منذ 7 أعوام- عن سعادته بالمشاركة في الحملة: “هي صورة من صور بهجة العيد، وتحمل جانبًا خيريًا أحرص على ممارسته”.

بينما الناس يستيقظون باكرًا؛ ويرتدون أفضل ثيابهم ليحتفلوا بالعيد ومختلف شعائره ومن بينها الصلاة، كان فارس ورفاقه ىيواصلون مهام .

يبتسم المتطوع “بنبقى عايزين نلحق بهجة اليوم من أوله”.

ابتسامة تبهج من يراها تزين وجوه المتطوعين،باكرًا يسبقون الناس في الاحتفال برحلة تجهيز اللحوم وتغليفها لتوزيعها في 21 محافظة.

دورهم في الحملة التي بدأت بالتخطيط وجمع الأموال منذ أشهر لا يتوقف عند توزيع اللحوم؛ يجمعون الجلود الخاصة بالأضاحي.

من ثم يبحثون عن أفضل سعر لبيعها، لإفادة المستحقين.

“التطوع عمل مفيد بيقربنا من ربنا.. أيام الكلية كان عندي وقت فراغ حبيت أستثمره، فكان التطوع”.. فارس

حملة الأضاحي بقرية الريد في سيناء – عام 2015

يقول فارس إن تنظيم الوقت وترتيب الأولويات والقدرة على إدارة أكثر من مشروع وعدد كبير من الأشخاص، من أكثر الأمور التي تعلمها بالتطوع.

ما الذي حققناه في حملة الأضاحي لعام 2019 حتى الآن؟

جمع الجلود من المضحين أو التجار وبيعها بسعر مناسب لتحقيق مكسب مادي ينفع المستفيدين، عملية تحتاج لمجهود ووقتٍ طويل.

“لكن هذا الوقت يمر سريعًا لأننا بالفعل نمارس ما نؤمن به ونحبه، ولأنه يتضمن مواقف طريفة أيضًا”.

يوضح “فارس” الحصول على أفضل سعر من الجزارين يحتاج لوقتٍ طويل، وإقناعهم أن ثمنها سيذهب للصدقات لا لغرض تجاري يستغرق وقتًا أطول.

مواقف طريفة كثيرة يعيشها فارس والمتطوعون خلال الحملة، لكن المناوشات اللطيفة التي تجمعهم بالجزارين، والحيل المختلفة للحصول على الجلود بأرخص ثمن، دائمًا تكون هي أطرف المواقف التي تضحكهم بمجرد تذكرها .

أحد المتطوعين في أثناء عمله بحملة الأضاحي – أرشيفية

كأن يتفق جزارو منطقة واحدة على سعر موحد للجلود؛ فيقولون نفس الأسباب لخفض الثمن، فتُضطر أن تبيع لأحدهم بسعر قليل ليربح هو.

لكن المتطوعين يصرون على البيع بأفضل سعر، لتحقيق الاستفادة القصوى للمستفيد.

التعامل مع كل الأطراف “متبرعون، متطوعون، مستفيدون”بشكلٍ يناسب كل منهم، من أهم النقاط التي نحرص على الالتزام بها:

“لازم نحفز المتطوعين، لازم يحسوا إن التطوع التزام داخلي مش أمر مباشر”.

بمشاركة عدد كبير من المتطوعين في 21 محافظة مصرية، نهدف إلى توزيع اللحوم على ما يقرب من 20000 أسرة مستحقة.

المتطوع محمد فارس – التحق بصناع الحياة مصر فى شهر سبتمبر عام 2012

اعرف أكثر عن حملة الأضاحي

محمد فارس 26 عامًا، حصل فارس على بكالوريوس هندسة قسم القوى والآلات الكهربائية من جامعة حلوان.

مارس أكثر من دور بمؤسسة صناع الحياة حتى أصبح مسؤول منطقة، والآن هو المسؤول عن البورد المركزي لمحافظة القاهرة.

دكتور محمد يحيى مؤسس صناع الحياة مصر يدعم المتطوعين ويشاركهم عملهم بحملة الأضاحي – سيناء 2015  

 

هذه كانت بهجتهم في العيد.. بدعمكم كنا وسنظل جزءًا منها.. اضغط هنا للتبرع