بطل الحكاية في مواجهة كورونا.. طبيب فقد بصره وصيدلي لقبوه بفارس أفريقيا الأبيض
القطاع الطبي وكل من يعمل به من أطباء وطاقم تمريض وغيرهم، هم الضلع الرئيسي وخط الدفاع الأول في مواجهة فيروس كورونا، يحملون على عاتقهم مسؤولية كبيرة لعلاج المصابين وإنقاذ أرواح ملايين البشر وتقليل انتشار العدوى.خلال رحلة عملهم اليومي يتعرضون إلى مخاطر كبيرة؛ لذا فانطلاقًا من دورنا في نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية، نقدم لهم التحية على ما يبذلون من جهد وتضحية؛ بدعم مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، ومشاركة صناع الحياة مصر، أطلقنا حملة لدعم الأطباء وعرفانًت تقديم الشكر لهم تحت اسم بطل الحكاية.
في حملة بطل الحكاية نرصد عددًا من قصص وبطولات أطباء بذلوا كل ما بوسعهم من أجل صحتنا ولمواجهة هذا الفيروس:
اُنتدب الطبيب محمود سامي لمدة 15 يومًا للعمل بمستشفي العزل الطبي لمصابي فيروس كورونا ببلطيم، قضي منها أسبوعًا فقط، ثم فقد بصره نتيجة ارتفاع في ضغط الدم أدى لتلف العصب البصري؛ وذلك نتيجة للجهد الزائد والإرهاق الشديد.
بعد يوم عمل شاق في مستشفي العزل، شعر الطبيب البطل بإرهاق شديد نتيجة مواصلة العمل دون الحصول على راحة؛ حرصًا منه على متابعة المرضى، دخل بعدها في غيبوبة استمرت لمدة 12 ساعة أو أكثر.

الطبيب محمود سامي
بعد إفاقته من الغيبوبة استيقظ سامي فوجد نفسه في مكان معتم تمامًا، ظن أن الكهرباء قد انقطعت، لكن أصوات من حوله بإلقاء التحيات جعلته يدرك أنه فقد بصره.
كان “سامي” قد رزق بطفل قبل شهرين من فقدانه لبصره، بعد 11 عام من الزواج، كان يتمني أن يراه، لكن قيامه بواجبه كطبيب وتأديه رسالته حرمته من رؤيته طويلًا.
أصدرت الدولة بعدها قرارًا بعلاج الطبيب محمود سامي على نفقتها ومتابعة تطورات حالته الصحية، وهو يتلقي علاجه داخل المركز الطبي العالمي”.
في لافتة إنسانية عبرت عن تقدير الدولة لبطولة الطبيب المصري..أرسل الرئيس السيسي هدية ورسالة شكر وتقدير لمحمود سامي.

2- فارس الصعيد الأبيض وبروتوكول التوعية الأفضل في أفريقيا
البطولة الثانية في مواجهة فيروس كورونا جاءت في مجال التوعية والوقاية.
بطلها صيدلي مصري يعيش في صعيد مصر، يلقبونه في محافظة الأقصر بـ”الرجل الحديدي”؛ لأنه يبادر بمساعدة الجميع.
استحق دكتور عمرو سليم -مدير إدارة الطود الصحية لدى مديرية الشؤون الصحية بالأقصر- لقب “الفارس الأبيض” من اتحاد مؤسسات أفريقيا للقضاء على العشوائيات في دولة غانا، بعد اعتماد “بروتوكول” وضعه بشأن التوعية ضد الفيروس في دول أفريقيا، واعتمادها الطريقة الأولى الأفضل في أفريقيا.
ويقول دكتور عمرو إن طريقته تتضمن تقديم التوعية للمواطنين على أن يرتدي القائم بالتوعية ملابس عزل كامل؛ لرفع وعي المواطن بخطورة المرض والتأكيد على طرق الوقاية منه والابتعاد عن السلوكيات المضرة؛ فانتقال هذا المرضي يعتمد على وعينا وسلوكنا.
منذ بدء الأزمة وشعور دكتور عمرو بحجم المسؤولية الاجتماعية التي تقع على عاتقه، وهو لا يجد وقتًا للنوم، يستيقظ في الصباح الباكر لمباشرة عمله على مدار اليوم، مطبقًا كافة الإجراءات الاحترازية.
ثم يقوم بدعم من يحتاج المساعدة من توفير أدوية وتوصيلها إلى منازلهم أحيانًا، وحتى بعد عودته إلى المنزل يظل على تواصل مع زملائه للمتابعة”.
ويهدف هذا البروتوكول أيضًا إلى:
-
تقديم كافة أشكال الدعم النفسي للمصابين بعزلهم والمخالطين والأطباء.
-
مواجهة الخوف والتوتر الذي قد يزيد من شدة المرض أو احتمالية الإصابة، وذلك من خلال الاتصال الهاتفي.
الفارس الأبيض الذي يحرص دائمًا على المشاركة في كافة الأنشطة والأعمال التطوعية، يؤكد أن كل الأطباء والعلماء من يبذلون كل ما في وسعهم وطاقتهم ولا يبخلون بأي شيء في مواجهة الأزمات، كلهم يستحقون لقب بطل الحكاية والفارس الأبيض.
وتتقدم مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية ومؤسسة صناع الحياة مصر بالشكر والتقدير إلى البطلين المصريين”محمود سامي.. عمرو سليم”، وتتمنى الصحة والسلامة للطبيب محمود سامي الذي فقد بصره في رحلة مواجهة فيروس كورونا.