الحياة أبدًا لا تسير على وتيرة واحدة، يوم تبتسم لك وآخر تبحث أنت عن ابتسامتها التي غابت، وثالث ربما يكون حجرًا في قصة نجاح تسعى لها!

في كل الأحوال علينا ألا نيأس ونواصل السعي نحو حياة كريمة ومستقبل أفضل.

بالأمس، كانت السيدة “أسماء.ر” تعيش بصحبة زوجها وأبنائها الخمسة حياة كريمة، الزوج يعمل مهندسًا والأولاد يدرسون في مدارس خاصة؛ رغبةً في فرصة تعليم أفضل.

مرض الزوج أثر على حياة هذه الأسرة على كافة المستويات، ورغبةً في الحفاظ على مستوى حياتهم اجتماعيًا واقتصاديًا.

لجأت الأسرة “السلف”، حتى يُشفى الزوج ويسدد ديونه، مرت الأيام وزادت الديون وساءت حالة الزوج حتى توفى.

أصبحت المسؤولية كاملة على عاتق الأم، ولم تجد سبيلًا لمواجهة هذه الظروف القاسية سوى العودة إلى بلدها الأم “الفيوم”، خاصة بعد مطالبة أهل زوجها بالحصول على الأولاد، بحجة توفير حياة أفضل لهم.

بمساعدة أهل بلدها تمكنت السيدة “أسماء. ر” من بناء بيتٍ تعيش فيه وأولادها بالقرب من أهلهم.

ظلت هناك مشكلة “ليس لهذه الأسرة دخل ثابت”.

كيف يساهم مشروع رزق حلال في تحسين حياتهم؟ 

وفرت مؤسسة صناع الحياة من خلال مشروع “رزق حلال.. مركب واحدة فوق خط الفقر”، مشروعًا صغيرًا لهذه الأسرة ليدر لها دخلًا ثابتًا.

نفذنا مشروع “بيع منظفات” للأم؛ بسواعد المتطوعين قمنا ببناء “المحل” وتوفير البضاعة بداخله.

نظمنا يومًا لافتتاح المشروع، كوسيلة للإعلان عنه داخل بلدته ولتعريف الأهالي بالمشروع.

لكن طموح السيدة “أسماء” أكبر من الاكتفاء بإدارة المشروع الصغير.

لم تكتف به كمصدر دخل، بل بدأت في العمل على تطويره وبيع منتجات أخرى مثل الأعلاف.

بدأت أيضًا في التجهيز لمشروع آخر متمثلًا في “الخياطة”.

اشترت والدة الخمسة أطفال ماكينة خياطة كخطوة أولى في مشروعها المقبل؛ لتحسين دخلها.

مازلنا نتابع وندعم قصة نجاح المشروع الممنوح لها بشغف وندعمها في تحقيق طموحها وتوسيع رقعة مشروعها.

قصة نجاح وحكاية أخرى من قصص رزق حلال